السبت، 11 يوليو 2009

مالك عقار رئيسا للجمهورية .... نعم نستطيع



نعم نستطيع ....شعار التغيير الذي حمله الرئيس الملهم باراك اوباما لم يعد شعارا امريكيا صرفا انما هو عنوان كل من يحلم بيوم افضل. لذا اصبح ايقونة دعاة التغيير بالحسنى من المتظاهرين من طوكيو الي سان فرانسيسكو لكن من المؤكد ليس مرورا بالرياض و دمشق او الخرطوم.

في سؤال للصحفي الجميل صلاح شعيب ( و الذي ينجز مشروعا وطنيا طموحا في هذه الايام و ذلك باستطلاع اراء مختلف الوان اللطيف السوداني بغرض ايجاد مخرج مما نحن فيه) عن امكانية المعارضة السودانية في الحاق الهزيمة بحزب المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة: قلت و بالحرف الواحد " ان اي فوز لنظام الانقاذ يعتبر كارثة لأنه سيعجل بإنفصال الجنوب و تفكير اجزاء اخرى في الانفصال وذلك لصعوبة العيش في ظروف العقدين الماضيين مرة اخرى .لذا فإن تكوين تحالف عريض يضم كل قوى الخيرليس ضروريا فحسب انما الواجب يقتضي لإنقاذ الوطن لمنفعة جميع اهل السودان بما فيه المؤتمر الوطني نفسه"

انه و من الحكمة ان يكون مرشح المعارضة او التحالف من جنوب السودان او جنوب النيل الازرق شريطة ان يكون من ابناء الحركة الشعبية. و لو كان مسلما (رغم انه ليس ضروريا ) سيكون عاملا رادعا لاي تعبئة خاطئة يقوم بها حزب المؤتمر الوطني وسط بعض شرائح المجتمع و اعني بها ضحايا الآلة الاعلامية للنظام الشمولي القائم وهي فئة معتبرة يجب عدم الاستهانة بها.هذا اذا ما تمت العملية الانتخابية في ظروف صحية- من تعداد امين و اشراف من قبل لجان قومية واخيرا مراقبة دولية لصيقة.

تبدو الفكرة و كأنها ميكافيلية لكنها ليست كذلك – ببساطة اننا في مرحلة مفصلية لانتاج وطن يسع الجميع من عدمه اي من اللا وطن لذا يتعين علينا وضع الاعيب من يعبث بمصير السودانيين في الحسبان ولا اعني مجاراته.
في مثل هذه الاجواء و الاهوال المحدقة بالوطن على الخيريين ان يفكروا في انسان هذه المرحلة- شخص يحظى بقبول اهل الجنوب و الشرق و الغرب و الشمال و بالطبع الوسط و لو في حدوده الدنيا. شخص يتفهم المشكل السوداني و يشعر بمتطلبات المرحلة.

رغم احترامي لمؤسسات الحركة الشعبية و بالتاكيد مؤسسات الاحزاب الوطنية الاخرى في اختيار من تراه مناسبا للترشح لذاك المنصب في هذا الظرف الدقيق من تاريخ امتنا الا انه في اختيار الفريق مالك عقار مناعة ضد انهيار الوطن و تقسيمنا الي دويلات و اقاليم و محافظات متحاربة.
للفريق مالك عقار (و دون الخوض في التفاصيل) سمات شخصية –و تنظيمية – عوضا عن اخرى ثقافية تجعل منه الرجل المناسب لانقاذ سفينة السودان من الامواج التي تحاصرها من كل صوب .

الفريق عقار رئيسا للجمهورية ... نعم بإذن الله نستطيع


د. حامد برقو عبدالرحمن
drbrgo2002@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: