قبل حوالي ثلاث سنوات عندما كان الدكتور لام اكول وزيرا للخارجية كتبت مقالا مشابها للذي نحن بصدده تحت عنوان دارجي ( لام اكول دا مالو؟) عندما كان الوزير" الملتزم بادبيات الانقاذ" في بدايات تغريده خارج السرب – اعني رؤية السودان الجديد التي تتبناها الحركة الشعبية لتحرير السودان.
يبدو لي ان استاذ الهندسة لا يقرأ التاريخ – و ان كان يقرأ فمن الواضح لم يقف عند قصة الضابط النمساوي الذي حمل اسرار وطنه و امته الي الجيش الغازي بقيادة نابليون بونابورت طمعا في رضا الغزاة المحتلين – عندما اغتصبت ارضه وجاء وقت المكافأة مد الضابط الشاب يده لمصافحة الامبراطور بونابورت – لكن نابليون الذي كان يحارب لاجل امجاد امته الفرنسية امتنع عن مصافحة الخائن –قائلا (( انني لا اصافح خونة اوطانهم))
المتتبع لتاريخ ا لام اكول يجد فيه تجسيدا حرفيا لشخصية ذلك الضابط النمساوي رغم انضمامه المتاخر للجيش الشعبي الا انه سرعان ما انفصل مشكلا مجموعة الناصر من قلة من خيرة ابناء الحركة الشعبية امثال الرفيق الراحل اروك طونق بعدما استغفلهم لام اكول- ثم انتقل الي تكوين الفصيل المتحد قبل ان يصبح وزيرا انقاذيا و ينتهي به المطاف الي الحزب الانقاذي المسمى بالعدالة .
عندما توالت ضربات الجيش الشعبي على جيش النظام الفصل العنصري بمدن و احراش الجنوب – و بدت المدن في الجنوب تتحرر مدينة بعد اخرى ادرك الميكافيلي لام اكول ان ليس لنظام الفصل العنصري في الخرطوم من خيار سواء التوقيع على اي نوع من السلام بصرف النظر عن ثمنه – نعم عندما ادرك ذلك قرر العودة الي الغابة.
و لأن الثائر المحرر الرفيق جون قرنق يملك رؤية المستقبل – مستقبل دولة المواطنة و الاخاء و سعة قلب الآباء المحررين سمح له بالرجوع الي احضان الثورة – لان لا مكان للمعذبين في السودان غير حضن الثورة – رغم المعرفة اليقينية للاب المحرر بنوايا لام اكول.
من المؤكد ان اكبر خطأ ترتكبه الحركة الشعبية بعد رحيل الرفيق المحرر كان تعيين لام اكول في منصب اتحادي – كان احرى ان يعين في اي وظيفة اخرى بحكومة الجنوب حتى يمكن مراقبته بشكل لصيق- لكنه عين رئيسا للدبلوماسية السودانية – ليمارس هوايته المفضلة في نخر الجسم الثورى و ثوابت الثورة من الداخل ارضاءا للمستعمر الوطني في الخرطوم.
ظن لام اكول في تسامح و حكمة الرفيق سلفا كير تساهلا في التعامل معه حتى جاء القرار المنتظر بتجريده من منصبه قبل ان يسقط من المجلس الثوري .
بالامس الاول و كما توقع الرفقاء على امتداد الوطن و خارجه اعلن الدكتور لام اكول جسما يتيما اطلق عليه اسم التغيير الديمقراطي بعدما اقتبس اسم الحركة الشعبية في مسرحية انقاذية سيئة الاخراج.
كما في المثل الشعبي فان حليمة لابد لها ان تعود الي جذمتها القديمة – لكن الذي لا يعلمه اهل الانقاذ و ضابطهم النمساوي لام اكول انهم ازالوا من الحركة الشعبية الجزء السرطاني الذي كنا نخاف ان ينتقل الي باقي اجزاء الجسم الثوري سواء كان في اوساط اهل الجنوب او الشمال من اتباع فكر السودان الجديد.
و كما قال الرفيق المحرر " لن يعود السودان الي ما كان عليه" لكن ليتهم يتفهمون.
د. حامد برقو
drbrgo2002@yahoo.com
المتتبع لتاريخ ا لام اكول يجد فيه تجسيدا حرفيا لشخصية ذلك الضابط النمساوي رغم انضمامه المتاخر للجيش الشعبي الا انه سرعان ما انفصل مشكلا مجموعة الناصر من قلة من خيرة ابناء الحركة الشعبية امثال الرفيق الراحل اروك طونق بعدما استغفلهم لام اكول- ثم انتقل الي تكوين الفصيل المتحد قبل ان يصبح وزيرا انقاذيا و ينتهي به المطاف الي الحزب الانقاذي المسمى بالعدالة .
عندما توالت ضربات الجيش الشعبي على جيش النظام الفصل العنصري بمدن و احراش الجنوب – و بدت المدن في الجنوب تتحرر مدينة بعد اخرى ادرك الميكافيلي لام اكول ان ليس لنظام الفصل العنصري في الخرطوم من خيار سواء التوقيع على اي نوع من السلام بصرف النظر عن ثمنه – نعم عندما ادرك ذلك قرر العودة الي الغابة.
و لأن الثائر المحرر الرفيق جون قرنق يملك رؤية المستقبل – مستقبل دولة المواطنة و الاخاء و سعة قلب الآباء المحررين سمح له بالرجوع الي احضان الثورة – لان لا مكان للمعذبين في السودان غير حضن الثورة – رغم المعرفة اليقينية للاب المحرر بنوايا لام اكول.
من المؤكد ان اكبر خطأ ترتكبه الحركة الشعبية بعد رحيل الرفيق المحرر كان تعيين لام اكول في منصب اتحادي – كان احرى ان يعين في اي وظيفة اخرى بحكومة الجنوب حتى يمكن مراقبته بشكل لصيق- لكنه عين رئيسا للدبلوماسية السودانية – ليمارس هوايته المفضلة في نخر الجسم الثورى و ثوابت الثورة من الداخل ارضاءا للمستعمر الوطني في الخرطوم.
ظن لام اكول في تسامح و حكمة الرفيق سلفا كير تساهلا في التعامل معه حتى جاء القرار المنتظر بتجريده من منصبه قبل ان يسقط من المجلس الثوري .
بالامس الاول و كما توقع الرفقاء على امتداد الوطن و خارجه اعلن الدكتور لام اكول جسما يتيما اطلق عليه اسم التغيير الديمقراطي بعدما اقتبس اسم الحركة الشعبية في مسرحية انقاذية سيئة الاخراج.
كما في المثل الشعبي فان حليمة لابد لها ان تعود الي جذمتها القديمة – لكن الذي لا يعلمه اهل الانقاذ و ضابطهم النمساوي لام اكول انهم ازالوا من الحركة الشعبية الجزء السرطاني الذي كنا نخاف ان ينتقل الي باقي اجزاء الجسم الثوري سواء كان في اوساط اهل الجنوب او الشمال من اتباع فكر السودان الجديد.
و كما قال الرفيق المحرر " لن يعود السودان الي ما كان عليه" لكن ليتهم يتفهمون.
د. حامد برقو
drbrgo2002@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق