نشر بموقع سودانيز اون لاين في اكتوبر 2007
ليس من امر اكثر إلاما للابناء من إنفصال الوالدين . لكن اذا كان ذلك الانفصال بمقدوره ان يضع حدا لمعاناة احدهما( اي احد الوالدين لصعوبة العيش معا) فلابد للابناء ان يتفهموا الامر رغم مرارته . كثير من اصحاب الضمير الوطني الحقيقي( و ليس المزيف – من اصحاب العقلية الاستعمارية الذين يرفضون انفصال اي جزء من السودان بدوافع استغلالية و استعمارية استعلائية بحتة) سوف يمر بشعور مماثل لمن انفصل ابويه عند مجرد التفكير في انفصال الوطن – ولا يمكنه تصور ان يذهب الي روبيك او تركاكا بجواز سفر و فيزة او ان يأتي احد اصحابه و زملاء عمله او دراسته الي جبل مرة او كوستي بإجراءات اجنبي.لكن لابد من تقبل و مواجهة الحقيقة.
شعب جنوب السودان ابتلي بمحنة تدعى الدولة السودانية ( مملكة غير معلنة عانى فيها من الموت و الدمار و كل ما يخطر على بال الانسان . لو حدث كل هذا من القلة الحاكمة اليوم فقط لقلنا صبرا لكن علمتنا كارثة دارفور – و من قبل جحيم الجنوب و جبال النوبة وانقسنا ثم احداث القاهرة ان لا فرق في المواقف بين المؤتمر الوطني او انصار السنة او المواطن العادي من ابناء الوسط و الشمال السوداني تجاه شعب جنوب السودان و شعوب الهامش السوداني.
قد يكون هنالك خلاف داخلي في من يحكم و باي طريقة الي حد يصل الي تكوين معارضة مسلحة مثل التجمع الوطني الديمقراطي(و ايضا يستخدم ابناء الهامش للقتال نيابة عنهم) لكن تتطابق المواقف تجاه الهامش بل بعض المعارضة اكثر تشددا من المؤتمر الوطني نفسه ( و الاستثناء هنا القلة المستنيرة من ابناء تلك المناطق) ..
الحوار الذي اجرته صحيفة الاحداث مع سكرتير الحزب الشيوعي الاستاذ احمد ابراهيم نقد يوضح جليا العقلية والطريقة التي يفكر بهما ابناء الوسط و الشمال , فقد كان انقاذيا اكثر من اهل الانقاذ بل ان بعض النقاط لو سئل عنها العنصري الطيب مصطفي لقال ما هو ارحم – إنها عقلية الاستعلاء.
من المؤكد ان لا تصعيدا نتوقعه في الخلاف الذي بين المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية – حتما سينتهي بتنازلات كبيرة من قبل (المجموعة الحاكمة) و الضمانة الوحيدة في الامر بعد الله تعالى –السلاح الفتاك الذي بيد الحركة الشعبية – اي ان الخوف من الموت الذي اشبعوه لاهل الجنوب و الغرب وحده الذي يجعلهم يتنازلون- و لكن هذا سوف لن يمنعهم عن تحريض الشارع الشمالي الذي لا يملك قوت يومه و ذلك بنشر المنشورات ) .
الحوار الذي اجرته صحيفة الاحداث مع سكرتير الحزب الشيوعي الاستاذ احمد ابراهيم نقد يوضح جليا العقلية والطريقة التي يفكر بهما ابناء الوسط و الشمال , فقد كان انقاذيا اكثر من اهل الانقاذ بل ان بعض النقاط لو سئل عنها العنصري الطيب مصطفي لقال ما هو ارحم – إنها عقلية الاستعلاء.
من المؤكد ان لا تصعيدا نتوقعه في الخلاف الذي بين المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية – حتما سينتهي بتنازلات كبيرة من قبل (المجموعة الحاكمة) و الضمانة الوحيدة في الامر بعد الله تعالى –السلاح الفتاك الذي بيد الحركة الشعبية – اي ان الخوف من الموت الذي اشبعوه لاهل الجنوب و الغرب وحده الذي يجعلهم يتنازلون- و لكن هذا سوف لن يمنعهم عن تحريض الشارع الشمالي الذي لا يملك قوت يومه و ذلك بنشر المنشورات ) .
الشارع الشمالي لا يعلم و لكن هم يعلمون مقدار الدمار الذي سيلحق بهم اذا ما فكروا في الحرب قبل خوضها .
لا اعتقد ان فردا واحدا من ابناء شعب جنوب السودان سيصوت لصالح ما يسمى بالوحدة( إستغفالا ) . آن اوان شعب جنوب السودان ان يعيش في رفاهية و كرامة بدولته المستقلة فيما تبقى من عمر هذا الكون و على الاحرار في السودان و غير السودان ان يعملوا على تحقيق حلم الشعب الجنوبي وعلى المجتمع الدولي ان يعد نفسه لاستقبال دولة حرة يتساوى فيها المواطنون .. و ان يعمل على الاعتراف بها فور اعلانها مباشرة بل إرسال وحدات قتالية لحماية إردة الشعب الحر هناك – و هذا من صميم الاخلاق .
قد يظن بعض الخيريين ان انفصال الجنوب سيكون خصما على باقي السودان وخاصة الهامش لكن لم يكن حق الناس خصما على الاخرين في يوم من الايام ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق