قد اكون حالما او مبالغا الا انني انظر الي اي منصب رفيع يتقلده احد ابناء و بنات الهامش بكثير من الاعتزاز. ثمة تحفظات هنا و هناك الا انني اشعر و بشكل شخصي ان اي وظيفة يتقلدها احد الثوار من ابناء الجنوب او الشرق او الغرب هي نيابة عننا جميعا.
رغم الاعيب المؤتمر الوطني في خلق العراقيل و الدهاليز امام وزير الخارجية الا ان وجود الثائر دينق الور على كرسي الخارجية السودانية يعتبر قيمة معنوية كبيرة لابناء الهامش و الخيريين من ابناء الوسط و الشمال.
عندما وقع الرفيق مني اركو على اتفاقية ابوجا مع الحكومة كنت من اوائل الذين نعوا قضية دارفور خوفا من اتيان يوم كيومنا هذا فيه يتقاتل رفقاء السلاح. لكن و في راي المتواضع فان وجود مني اركو بالقصر الجمهوري لم يكن خصما على قضية دارفور بل كان اضافة ثرة للعمل الثوري. وجود احد ابناء الهامش في منصب الرجل الرابع في الدولة الي جانب الرجل الثاني يعتبر تحول كبير في عقلية المجموعة الحاكمة في السودان منذ الاستقلال و بمسميات الحكم المختلفة -ديمقراطي كان او شمولي.
كمعذبين في ارض السودان و مغيبين عن حقوقنا - نحن ضحايا الفصل العنصري ما مرت بنا لحظة اصعب مما نحن فيه في هذه الايام .سجل قتلانا من الاطفال و العجزة قد قارب النصف مليون من الابرياء في طريقهم الي رب السماء حيث لا يظلم احد لكن الاقتتال الاخوي بين الثوار ألم لا يحتمل.
في العمل الثوري بشقيه المسلح و المدني فان الفاصل بين العمالة و النضال خيط رفيع للغاية - لذا من السهل جدا ان نوصف غيرنا بالعمالة و الارتزاق او نحتكر صفة النضال لانفسنا و بشكل حصري. لكن و بصرف النظر عن حجم العطاء جميعنا شركاء طالما نرفض الظلم و ننشد المساواة و الحرية للجميع.
قبل اسبوعين تقريبا و عندما قال الدكتور مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية بان الجيش الحكومي سيقاتل الي جانب جيش تحرير السودان بقيادة الرفيق مني اركو انتابني حزن عميق و هو الشئ الذي ما كان ينتظره اهل دارفور.و السيد مني الذي اذهل الاصدقاء و الاعداء معا ببراعته و حنكته العسكرية- ضاربا كل النظريات العسكرية التي تدرس في مدارس الغرب و الشرق بعرض الحائط يعرف و قبل اي شخص اخر ما يريده منه اهل الانقاذ.و المصير الذي ينتظره في حال الهزيمة الفادحة لاي من طرفي الحركتين(لا سمح الله).
قضية اهلنا في دارفور خاسرة في الحالتين - اعني الانتصار الساحق لاي من الحركتين.لن تنال الحقوق دفعة واحدة لذا لابد من وجود البعض بالداخل حفاظا على اي مكتسب و على قلته بينما البعض الاخر يظل بالخارج مطالبا بالمزيد.
ما قلته يتضح جليا في علاقة الحركة الشعبية لتحرير السودان مع حركات دارفور -فلولا الضغط العسكري لحركات دارفور لما تمكنت الحركة الشعبية من انتزاع ما تمكنت من انتزاعها من حقوق اهلنا في الجنوب. و الامر الاخر هو لولا الهام الحركة الشعبية و وجودها الايجابي في السلطة في الخرطوم لما تمكنت حركات دارفور من تحقيق ما حققته في زمن قياسي.... و هذا يستدعي الحفاظ على اي مكتسب و مهما صغر.
في خضم الاحباط الذي يعيشه جميعنا لابد للانظار ان تتجه صوب صاحب الذراع الطويل الدكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل و المساواة و القائد الاعلى لقواتها. طالما الذراع طويل لابد لليد ان تكون ممدودة - و اليد اولى بان تمد لاهل القربى - و القربى التي اقصدها هنا هم رفقاء الدرب من ابناء الهامش اينما كانوا.
ما ينتظره اهل الهامش و في هذه اللحظات العصيبة من عمر الكفاح الثوري هو اعلان شجاع من قائد شجاع - فيه يعلن طي صفحة الدماء التي سالت بين اشقاء حركة العدل و المساواة و حركة تحرير السودان.و ان يعلن الدكتور خليل ابراهيم انسحابه الكامل من المناطق التي كان يتمركز فيها جيش تحرير السودان شريطة ان لا تقوم قوات الانقاذ باحتلال المناطق التي يتم الانسحاب منها كما فعلت في منطقة قريضة عندما تحركت فصائل جيش تحرير االسودان للانضمام الي قواتها التي تتقاتل مع شقيقاتها من العدل و المساواة على تخوم المهاجرية.
الحل في لقاء المكاشفة و المصالحة بين القائدين خليل ابراهيم و مني اركو في اي وقت و اي مكان - في الميدان او في جوبا او طرابلس او اسمرة او في باريس و بحضور الرفيق عبدالواحد محمد نور و احمد ابراهيم دريج.
اهل دارفور لا ينتظرون الوحدة العضوية بين مكونات الثورة لكن ينتظرون وحدة الهدف. انهم في انتظار هدية يقدمها لهم صاحب الذراع الطويل.
في خضم الاحباط الذي يعيشه جميعنا لابد للانظار ان تتجه صوب صاحب الذراع الطويل الدكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل و المساواة و القائد الاعلى لقواتها. طالما الذراع طويل لابد لليد ان تكون ممدودة - و اليد اولى بان تمد لاهل القربى - و القربى التي اقصدها هنا هم رفقاء الدرب من ابناء الهامش اينما كانوا.
ما ينتظره اهل الهامش و في هذه اللحظات العصيبة من عمر الكفاح الثوري هو اعلان شجاع من قائد شجاع - فيه يعلن طي صفحة الدماء التي سالت بين اشقاء حركة العدل و المساواة و حركة تحرير السودان.و ان يعلن الدكتور خليل ابراهيم انسحابه الكامل من المناطق التي كان يتمركز فيها جيش تحرير السودان شريطة ان لا تقوم قوات الانقاذ باحتلال المناطق التي يتم الانسحاب منها كما فعلت في منطقة قريضة عندما تحركت فصائل جيش تحرير االسودان للانضمام الي قواتها التي تتقاتل مع شقيقاتها من العدل و المساواة على تخوم المهاجرية.
الحل في لقاء المكاشفة و المصالحة بين القائدين خليل ابراهيم و مني اركو في اي وقت و اي مكان - في الميدان او في جوبا او طرابلس او اسمرة او في باريس و بحضور الرفيق عبدالواحد محمد نور و احمد ابراهيم دريج.
اهل دارفور لا ينتظرون الوحدة العضوية بين مكونات الثورة لكن ينتظرون وحدة الهدف. انهم في انتظار هدية يقدمها لهم صاحب الذراع الطويل.
تلك خطوة قد يفعلها خليل ابراهيم و يباركها عبدالواحد محمد نور.
د. حامد برقو عبدالرحمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق